اعلم –وفقك الله تعالى- أن الله - سبحانه وتعالى- قال:{يَسْأَلونَكَ١ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ... } ٢.
وفي الصحيحين٣، وغيرهما٤، حيث حجّ صلى الله عليه وسلم حجة الوداع٥، وقد استدار الزمان، كما كان قال في خطبته:"إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض٦، السنة اثنا٧ عشر شهراً، منها أربعة حرم: ثلاث٨ متواليات، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب ... " الحديث٩.
وأنزل الله عز وجل: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا١٠ عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا
١ في جميع النسخ: (ويسألونك) ، بزيادة واو في الأول. ٢ الآية ١٨٩ من سورة البقرة. ٣ صحيح البخاري، كتاب الأضاحي، باب من قال الأضحى يوم النحر ٣/٣١٧. وصحيح مسلم، كتاب القسامة، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال ٣/١٣٠٥، رقم: ١٦٧٩. أخرجاه بسنديهما عن أبي بكرة رضي الله عنه. ٤ مسند أحمد ٥/٣٧. وسنن أبي داود، كتاب المناسك، باب الأشهر الحرم ٢/٤٨٣، رقم: ١٩٤٧. (حجة الوداع) أسقطت من (ك) . ٦ انظر كلام العلماء رحمهم الله على معنى هذه الجملة، في: شرح السنة ٧/٢٢٠. ٧ في (ك) : اثنى. ٨ كذا في الأصل. وفي (س) ، وفي صحيح البخاري. أما في (ك) ، وفي صحيح مسلم، فبالتأنيث (ثلاثة) . ٩ انظر: صحيح البخاري وصحيح مسلم، الصفحات السابقة. ١٠ في (ك) ، (س) : اثني.