وقال العلامة جلال الدين المحلي (١) -رحمه الله-: "والأصح جوازه لأنه إتلاف بعض لاستبقاء الكل كقطع اليد للأكلة ... "(٢) اهـ.
[د- فقهاء الحنابلة:]
قال الإمام ابن قدامة -رحمه الله-: " ... أما قطع الأكلة فإنه يخاف الهلاك بذلك العضو فأبيح له إبعاده، ودفع ضرره المتوجه منه ... "(٣) اهـ.
وقال العلامة يونس بن إدريس البهوتي -رحمه الله-: "ويصح استئجاره لحلق شعر ... وقطع شيء من جسده للحاجة إليه أي إلى قطعه لنمو أكلة، لأن ذلك منفعة مقصودة"(٤) اهـ.
وقال الإمام يوسف بن عبد الهادي (٥) -رحمه الله-: "ويباح
(١) هو الشيخ جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المحلي، ولد -رحمه الله- بالقاهرة ٧٩١ هـ، وهو أحد فقهاء الشافعية، وكان عالمًا بفنون عديدة، توفي -رحمه الله- بالقاهرة سنة ٨٦٤ هـ، وله مصنفات منها: شرح جمع الجوامِع للسبكي في أصول الفقه، شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، وتفسير القرآن بالاشتراك مع السيوطي. معجم المؤلفين لعمر كحالة ٨/ ٣١١، ٣١٢. (٢) شرح المحلى للمنهاج ٤/ ٢٦٤ بهامش حاشية قليوبي وعميرة. ونص على مثل هذه العبارة غيره من فقهاء الشافعية -رحمهم الله-. انظر: تحفة المحتاج للهيثمي ٩/ ٣٩٧ بهامش حواشي الشرواني والعبادي، أسنى المطالب للأنصاري ١/ ٥٧١، ونهاية المحتاج للرملي ٨/ ١٥٤، ومغني المحتاج للشربيني ٤/ ٢٩٤. (٣) المغني والشرح الكبير لابن قدامة ١١/ ٧٩، أشار إلى هذا النقل برقمه فضيلة الشيخ بكر عبد الله أبو زيد في كتابه: فقه النوازل ٢/ ٣١. (٤) كشف القناع للبهوتي ٤/ ٩. (٥) هو الإمام جمال الدين يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الشهير بابن المبرر ولد -رحمه الله- سنة ٨٤٠ هـ أحد فقهاء الحنابلة، كان إمامًا في الحديث والفقه والنحو. توفي -رحمه الله- في سنة ٩٠٩ هـ، وله مصنفات منها: الدر النقي، والتمهيد، والتبيين في طبقات المحدثين, شذرات الذهب لابن العماد ٨/ ٤٣، =