و عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنْ الشَّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ»(٢).
٦. لزوم الدعاء والتعوذ بالله من الفتن. «صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت
لكم، … فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت في الجنة والنار حتى رأيتهما
(١) سورة الأنفال: ٢٥. (٢) أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ١٠٢) ٤٣١٩، وأحمد في المسند (٣٣/ ١٠٧) ١٩٨٧٥، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٣١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو كما قال. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٤٣١٩). (٣) سورة الحجرات: ٦.