فَإِذَا هِيَ نُجُومٌ لَا تُعْرَفُ. فَقَالُوا: هَذَا١ أَمْرٌ حَدَثَ، فَلَمْ يَلْبَثُوا حَتَّى سَمِعُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن الأشعت، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عَاصِم خسيس٢ بْنُ أَصْرَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ جَابر، قَالَ٣: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، قَالَ: "بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسًا ٤ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَجَثِثْتُ ٥ مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي" فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ جلّ: {يَا أَيهَا المدثر} إِلَى قَوْلِهِ: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} وَهِيَ الأَوْثَانُ.
وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ٦، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ٧: نَزَلَتْ عَلَيْهِ {يَا أَيهَا المدثر} وَهُوَ فِي قَطِيفَةٍ.
وَقَالَ شَيْبَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: {اقْرَأْ باسم رَبك الَّذِي خلق} .
وَهُوَ قَوْلُ عَائِشَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالزهْرِيّ.
١ فِي ابْن سيد النَّاس: من.٢ فِي د ر: حُبَيْش.٣ انْظُر فِي هَذَا الحَدِيث صَحِيح البُخَارِيّ ١/ ٣، ٦/ ١٧٤ وصحيح مُسلم بشرح النَّوَوِيّ ٢/ ٢٠٥ ومسند أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ص٢٣٦ وقارن بِابْن سعد ج١ ق١ ص١٣١ والطبري ٢/ ٣٠٦.٤ هَكَذَا فِي الأَصْل وصحيح مُسلم وَفِي البُخَارِيّ ور: جَالس.٥ هَكَذَا فِي الأَصْل ور وصحيح مُسلم، وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ: فَرُعِبْت. وجثثت: فزعت ورعبت.٦ فِي ر: ابْن الْمُغيرَة.٧ انْظُر فِي هَذَا الحَدِيث وتاليه ابْن سيد النَّاس ١/ ٨٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute