٢. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه)(٣).
[ت. شروط الإكراه]
ليس كل من ادعى الإكراه يقبل منه، بل لابد من شروط يجب توافرها ليكون الإكراه معتبرا ومؤثرا فيما يقدم عليه المكلف من أقوال أو أفعال أوترك، وهذه الشروط هي:
(١) اشترط بعض الفقهاء للنطق بكلمة الكفر، أن يكون الإكراه تاما (ملجئا)، واشترط آخرون التعريض والتورية بالكفر حال الإكراه، ولم يسندوا كلامهم بأدلة معتبرة، ينظر بعض هذه الأقوال في بدائع الصنائع ٧/ ١٧٧ حاشية ابن عابدين ٦/ ١٣٤، أحكام القرآن لابن العربي ٣/ ١١٧٨ وأحكام الجصاص ٣/ ١٩٢، ١٩٤، والإكراه وأثره في التصرفات، د. عيسي شقرة ١١٥ - ١١٨، والإكراه وأثره في الأحكام د. عبد الفتاح الشيخ ٦٣ - ٦٦. (٢) نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير للدكتور محمد الوهيبي ج ٢ ص ١٧ - ١٨. (٣) من حديث ابن عباس، أخرجه ابن حبان (١٦/ ٢٠٢)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٣٥٦) (١٠/ ٦٠) وفي المعرفة (١٢/ ٢٢٩٩ (١٥/ ٣٢٧) والطبراني في الكبير (٩/ ٣٤٠)، والصغير (٢/ ٥٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٩٥)، وابن حزم في الأحكام (٥/ ٧١٣)، وحسن إسناده النووي في الأربعين ح ٣٩، وصححه الألباني في المشكاة لطرقه (٣/ ٣٧٢). والحديث مروي من طرق عن ابن عمر وأبي هريرة وأبي بكرة وعقبة بن عامر وأبي ذر وأبي الدرداء وثوبان -رضي الله عنهم-.