وإن أتى بالمداد مقترنا … فمرحبا بالخدود والحدق (١)
وفى تاريخ المؤيد: وفى سنة تسع وأربعين وستمائة توفى الصاحب محيى الدين ابن مطروح، وكان متقدما عند الملك الصالح أيوب، كان (٢) يتولى له - لما كان الصالح (٣) بالشرق - نظر الجيش، ثم استعمله على دمشق، ثم عزله، وولى ابن يغمور، وكان [ابن مطروح المذكور (٤)] فاضلا فى النثر والنظم ومن شعره (٥):
[٣٣٥]
عانقته فسكرت من طيب الشذا … غصنا رطيبا (٦) بالنسيم قد اغتذا
نشوان ما شرب المدام وإنما … أمسى بخمر رضابه متنبّذا
جاء العذول يلومنى من بعد ما … أخذ الغرام علىّ فيه ماخذا
لا أرعوى لا أنثنى لا أنتهى … عن حبّه فليهذ فيه من هذا
إن عشت عشت على الغرام وإن أمت … وجدا به وصبابة يا حبذا (٧)
(١) انظر وفيات الأعيان ج ٢ ص ٣٣٦، ج ٦ ص ٢٦٣. (٢) «وكان» فى الأصل، والتصحيح من المختصر ج ٣ ص ١٨٦. (٣) «الصاحب» فى الأصل، وهو تحريف، والتصحيح من المختصر. (٤) [] إضافة من المختصر. (٥) «فمن» فى المختصر. (٦) «غصن رطيب» فى المختصر. (٧) انظر المختصر ج ٣ ص ١٨٦.