والمرشقات من الخدور كإي ... ماض الغمام صواحب القطر [١]
لولا أولئك ما حفلت متى ... عوليت من حرج إلى قبر [٢]
هزئت أثيلة أن رأت ثرمى ... وأن انحنى لتقادم ظهري [٣]
[١] المرشق من الظباء: التي تمدّ عنقها وتنظر، فهي أحسن ما تكون. وخصّ الخدود لمجاورتها العين. والإيماض: لمع البرق. عنى البرق اللامع وسط الغمام الماطر. وفي الأصل: «كإيماض الغماص» ، تحريف. [٢] عوليت: رفعت. والحرج، بالتحريك: سرير الموتى. وفي الأصل: «من حرج» ، صوابه في المجالس، والأمالي. ويروى: «إلى قبري» . [٣] ويروى: «زنيبه» . وفي الأصل وأمالي المرتضى: «أن رأت هرمي» ، ويبدو أن المرتضى نقل النص من نسخة رديئة كنسختنا هذه، فإن المتعين أن تكون «ثرمي» كما في المجالس، وأمالي القالي، واللسان (دلف) ، لأنّ الجاحظ إنما أنشد الأبيات شاهدا على ثرم ذي الإصبع. ومن عجب أن يعلّق المرتضى قبل الأبيات بقوله: «وذكر الجاحظ أنه كان أثرم» ، ثم يروى عن النسخة «هرمي» .