ويصبر صبر العير من دون رهطه ... ويخشى حديثا غبّه غير طائل [٣]
ويشكو بطرف العين إيماض مشفق ... إلى كلّ مجهول المناسب خامل [٤]
سأعرف قومي ثم أعرف جيرتي ... وما أنا عن ذمّ القريب بغافل
ولا أشتهي ذكر اللّئام تكلّفا ... فأصبح فيهم عارفا مثل جاهل
[١] العدل هنا: مصدر عدل عن الشيء والمراد عدل عما ينبغي، إن صحت هذه الكلمة. ثنى عليه اللوم: ضاعفه، من ثني الشيء: جعله اثنين، أو هو من ثناه بمعنى عطفه ورجعه. [٢] الحشاشة، بالضم: روح القلب ورمق حياة النفس. والمذقة، بالفتح: الطائفة من اللبن الممزوج بالماء. والغبّ هنا: الشرب الثاني. وفضول المناهل: ما يبقى فيها من ماء. [٣] يصبر، من قولهم في المثل: «أصبر من العير» . انظر الحيوان ٢: ٢٥٧، وكتب الأمثال، وفي الأصل: «ويضبر ضبر العير» . يخشى الحديث: يخافه، والمراد حديث الناس عنه. وفي الأصل: «ويحسا» . وغب الأمر: عاقبته ومغبته. والطائل: ذو النفع والفائدة، وما له قدر. يقولون: لم يحل منه بطائل، أي لم يظفر. [٤] المناسب: الإنساب. والخامل: الخفيّ الساقط الذي لا نباهة له.