ذكرها، وبكونها أوضح عبارة من عبارة الألفية، فهذه ثلاثة أمور فاقتها بها، والتنبيه على ذلك في النظم أحسن من السكوت عنه" (١).
ومما لا بد منه أن نربط بين الفريدة وبين الوفية؛ إذ كان منبعهما واحد، وهو ألفية ابن مالك، ومن خلال المقارنة وجدنا أن مقدار التشابه بين النظمين الفريدة والوفية كبير، ولا شيء أدل على ذلك أكثر من أن نورد بعض الأمثلة للتمثيل لا الحصر.
وقبل التمثيل من الضروري أن نحدد أي المنظومتين كانت أسبق، الفريدة أم الوفية.
وبالرجوع إلى أواخر المنظومتين نجد أن الوفية نُظمت عام ٨٦٩ هـ، والفريدة نظمت عام ٨٨٥ هـ، قال في خاتمة الوفية (٢):