فلتعلمن اذا التقت فرساننا ... بلوى النجيرة (٤) أن ظنك أحمق فهذا ما كان من حديث داحس. وبلغنا إن الحرب التي كانت فيه أربعون سنة، وصار داحس مثلا ويقال: أشأم من داحس (٥) .
وقال بشير بن أبي العبسي:
إن الرباط النكد من آل داحسٍ ... (٦) جرين فلم يفلحن يوم رهان
فسببن بعد الله مقتل مالكٍ ... وغربن قيساً من وراء عمان
ويمنع منك السبق إن كنت سابقاً ... وتلطم إن زلت بك القدمان
لطمن على ذات الإصاد وجمعهم ... يرون الأذى من ذلة وهوان تم حديث داحس والحمد لله رب العالمين.
(١) هذا النص لم يرد أيضاً في النقائض، وانظر ديوان عنترة: ٢٩٢. (٢) عميرة: حي من فزارة. (٣) الذوائب هنا بمعنى الرايات. (٤) في طبعة الجوائب: النحيرة:؛ والنجيرة فيما ذكر البكري في معجم ما استعجم: ١٣٠٠ أرض في ديار بني عبس أو ما يليها، واستشهد على ذلك ببيت عنترة. (٥) المثل في الدرة الفاخرة: ٢٣٧ وجمهرة العسكري ١: ٥٥٦ والميداني ١: ٢٥٦ والمستقصى: ٧٥ وانظر ثمار القلوب: ٣٦٠. (٦) الرباط من الخيل: الخمسة فما فوقها.