يا صاحبيَّ ألم تشيما عارضاً ... نضحَ البلادَ بمائه المتفجِّرِ
ركب البلادَ فظلَّ ينهضُ مصعداً ... نَهْضَ المقيّد في الدهاسِ الموقر فحسده ابنُ ميادة فقال: أدهست وأوقرت لا أمَّ لك، فمن أنت؟ قال: أنا الحكم الخضري، قال: والله ما أنت في بيت نسب ولا أرومة شعر، قال: قلت ما قلت، فمن أنت؟ قال: أنا ابن ميادة، قال: قبّح الله والدين خيرهما ميادة، لو كان في أبيك خير ما انتسبت إلى أمك، أو لست القائل (١) :
فلا برح الممدورُ ريّانَ ناعماً ... وجيدت أعالي منذرٍ (٢) وأسافلُهْ فاستسقيت لطرفيه وتركت صدره، وهو خير موضع فيه، فلم تستسق له. فتهاجيا بعد ذلك.
قال أبو هلال (٣) : شبَّه ثقل السحاب بسير بعير مقيد في دهاس، وهو موضع فيه رمل ليّن يصعب فيه المشي، وهذا من جيِّد الوصف لأن ثقل السحاب إنما هو لكثرة مائه.
٨١٤ - الحسين بن مطير (٤) :
متضاحكٌ بلوامع مستعبرٌ ... بمدامعٍ لم تَمْرِها الأَقذاءُ
فله بلا حُزْنٍ ولا بمسرَّة ... ضحكٌ يراوحُ بينه وبكاء ٨١٥ - الحسن بن دعبل (٥) :
أما ترى الغيث قد سالت مدامعه ... كأنّه عاشقٌ يسطو به الذِّكَرُ