رأت الغزالةُ في السماءِ غزالةً ... تسعفه النفس حُسْنُها الأَلبابا
فاستحسنتها في النقابِ وقد بَدَتْ ... وقتاً فصيرت الكسوفَ نقابا ٤٠٠ - هبة الله بن التلميذ في ولده (٣) :
أشكو إلى الله صاحبا شرسا ... تسعفه النفس وهو يعسفها
كأننا الشمس والهلال معاً ... تكسبه النور وهو يكسفها ٤٠١ - والطفل عند غيبوبة الشمش إذا اصفرت وضعف ضؤوها، يقال: طفلت تطفيلاً، وتطفلت تطفلاً، وذلك حين تجنح للغروب، وجنوحها حين تهم بالوجوب، وهو الأصيل وجمعه آصال. وفي التنزيل العزيز:(يُسَبِّحُ له فيها بالغدو والآصالِ) وأزبَّت الشمس وزبَّت وضرعت ودنَّفت كل ذلك دنت
(١) هو الوزير المغربي (٣٧٠ - ٤١٨) وله ترجمة في الذخيرة ٢/٤: ٤٧٥ (وفيها هذه الأبيات) والمنتظم ٨: ٣٢ ومعجم الأدباء ١٠: ٧٩ وابن عساكر ٤: ٣٠٩ وانظر حاشية الذخيرة حيث ذكرت مصادر أخرى لترجمته. (٢) الذخيرة: وغالطي حاسب النجوم. (٣) ابن أبي أصيبعة ١: ٢٦٣، وانظر الفقرة السابقة: ٣٩٥.