قالَ المشرحُ: هي جَمعُ سِجلٍ، فإن سَألتَ: كيفَ يملأُ سجالَهم، والسِّجلُ هو الدَّلو إذا كان فيه ماءٌ؟ أَجبتُ: هذا على الصِّفةِ المُشارِفةِ كأنّه سَمّى ما قَرُب أن يَمتَلِئ من الدَّلو سِجلًا.
قالَ جارُ اللهِ:"فأنشأتُ هذا الكتابَ المترجمَ بـ "كتابِ المفصّلِ في صنعةِ الإِعرابِ" مقسومًا أربعةَ أقسامٍ".
قالَ المشرِّحُ: قوله: أربعةَ أقسامٍ منصوبٌ على المصدَرِ، كما لو قُلتَ: ضربتُه أربعَ ضَرباتٍ.
قال جارُ الله:"القسمُ الأول في الأسماءِ، القسمَ الثاني في الأفعالِ، القسمَ الثالثَ في الحروف، القسمَ الرابعَ في المشتركِ".
قالَ المشرِّحُ: عنى بالمشتَرك المشترَك فيه ونَحوُه قولُه أيضًا (٦):
(١) في (ب) فقط. (٢) الصحاح (حفد)، واللّسان (حفد)، والتهذيب: ٤/ ٤٢٦. (٣) الزّاهر لأبي بكر بن الأنباري: ١/ ١٦٤، ذكر أقوال العلماء في معنى الحفدة ثم قال وقال طاووس: الحفدة الخدم فهذا مطابق للّغة. (٤) الصحاح (حفد) والنّص منه، وانظر ديوان الأدب: ٢/ ١٥١، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير: ١/ ٤٠٦. (٥) قال الإمام الحسن بن محمد الصّغاني: هكذا في نسخة الزمخشري -رحمه الله- (أي التي بخطه) "بكافة الأبواب" وكلمة كافة لا تضاف، ولا تقع إلّا حالًا. انظر المفصّل نسخة حسن حسني باشا رقم: ١٤٢٥. (٦) ديوان الزمخشري: ورقة: ١٦١، واستشهد به الأندلسي في شرحه الجزء الأول، ورقة. ٩، والجزء الخامس: ورقة: ٢.