إن ينتهوا: عن الكفر بالله ورسوله وحرب الرسول والمؤمنين.
ما قد سلف: أي مضى من ذنوبهم من الشرك وحرب الرسول والمؤمنين.
مضت سنة الأولين: في إهلاك الظالمين.
لا تكون فتنة: أي شرك بالله واضطهاد وتعذيب في سبيل الله.
ويكون الدين كله لله: أي حتى لا يعبد غير الله.
مولاكم: متولي أمركم بالنصر والتأييد.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في بيان الإجراءات الواجب اتخاذها إزاء الكافرين فيقول تعالى لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {قل للذين كفروا} ١ مبلغاً عنا {إن ينتهوا} أي عن الشرك والكفر والعصيان وترك حرب الإسلام وأهله {يغفر لهم ما قد سلف} يغفر الله لهم ما قد مضى٢ من ذنوبهم العظام وهي الشرك والظلم، وهذا وعد صدق ممن لا يخلف الوعد سبحانه وتعالى. {وإن يعودوا} إلى الظلم والاضطهاد والحرب فسوف يحل بهم ما حل بالأمم السابقة قبلهم لما ظلموا فكذبوا الرسل وآذوا المؤمنين وهو معنى قوله تعالى {فقد مضت سنة
١ نزلت في أبي سفيان ورجاله المشركين في مكة قبل الفتح. ٢ في الصحيح: "الإسلام يجبّ ما قبله، والتوبة تجبّ ما قبلها".