ومَن يفتقرْ فِي قَوْمِهِ يحمدِ الغِنى ... وإن كانَ فيهم واسطَ العَمِّ مُخْوِلا٨
ويُزري بِعقل المَرْءِ قِلَّة مَالِهِ ... وإن كان أسرَى من رجال وأَحْوَلا٩
يُخَوِّفني مِن سُوء رأْيكَ معشرٌ ... ولا خوفَ إلا أن تجور وتظلما١٠
١ وفيت بعهدي أي: لم تغدر. ٢ أوعدتني: هددتني بالشر. ٣ ما أبالي: لا أكترث، والنوى: والبعد، وبان: بَعُدَ. ٤ النأي: البعد، ومعنى انطواء النفس على النأي: اعتيادها إياه. ٥ خفض العيش: لينه، والدَّعَة: السكون، والنزوع: الاشتياق. ٦ التشتيت: التفريق، والتخاذل: ترك المعاونة. ٧ تدافعهم عنه: مماطلتهم فيه وأن يحيله كل منهم على الآخر، والتواكل: أن يتكل بعض على بعض. ٨ واسط العم أي: كريم العم، والمخول: كريم الخال. ٩ يزري: يدخل العيب, يقال: أزرى بأخيه إذا أدخل عليه عيبا، وأسرى: أشرف، وأحول: أكثر حيلةً وعقلًا. ١٠ المعشر: جماعة من الناس، وتجور: تظلم.