مكية وآيها أربعون خلا البصري والمكي وإحدى وأربعون فيهما خلافها عذابا قريبا مكي وبصري. القراءات وقف على "عم" بهاء السكت١ عوضا عن ألف ما الاستفهامية البزي ويعقوب بخلفهما, ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "النبأ" بإبدال الهمزة ألفا لسكونها بعد فتح وبالتسهيل كالياء على روم حركة الهمزة، واتفقوا على الألف في "مهادا" كما مر بـ"طه"٢.
واختلف في "لبثين" [الآية: ٢٣] فحمزة وروح بلا الف بحمله على الصفة المشبهة, وهي تدل على الثبوت فاللبث الذي صار له اللبث سجية كحذر وفرح، وافقهما الأعمش، والباقون بالألف اسم فاعل من لبث أقام.
واختلف في "وَلا كِذَّابًا" [الآية: ٣٥] فالكسائي بتخفيف الذال٤ مصدر كاذب كقاتل قتالا أو مصدر كذب ككتب كتابا، والباقون بتشديدها مصدر كذب تكذيبا وكذابا.
واختلف في باء "رَبُّ السَّمَوَّات" [الآية: ٣٧] ونون "الرحمن" من قوله: رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن, فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر برفعهما على أنهما خبر مضمر أي: هو رب والرحمن كذلك، وافقهم اليزيدي والحسن، وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بخفضهما على البدل من ربك بدل الكل أو البيان والرحمن عطف بيان لأحدهما، وافقهم ابن محيصن والأعمش، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بخفض الأول على التبعية ورفع الثاني على الابتداء والخبر الجملة الفعلية أو على أنه خبر مضمر.