أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، كان فقيها عالما مطلعا، ذكره الشيخ أبو إسحاق في " طبقات الفقهاء "(٢) وقال: صنف في اختلاف العلماء كتبا لم يصنف أحد مثلها، واحتاج إلى كتبه الموافق والمخالف، ولا أعلم عمن أخذ الفقيه، وتوفي بمكة سنة تسع أو عشر وثلثمائة (٣) ، رحمه الله تعالى، ومن كتبه المشهورة في اختلاف العلماء " كتاب الاشراف " وهو كتاب كبير يدل على كثرة وقوفه على مذاهب الأئمة، وهم من أحسن الكتب وأنفعها وأمتعها، وله كتاب " المبسوط " أكبر من " الاشراف "، وهو في اختلاف العلماء ونقل مذاهبهم أيضا، وله كتاب " الإجماع " وهو صغير.
(١) ترجمته في الفهرست: ٢١٥ والوافي ١: ٣٣٦ وتذكرة الحفاظ: ٧٨٢ وطبقات السبكي ٢: ١٢٦ ولسان الميزان ٥: ٥٧٠ وطبقات العبادي: ٦٧. (٢) طبقات الشيرازي: ١٠٨. (٣) هذا هو تاريخ وفاته كما ذكره الشيرازي، وقال السبكي، قال شيخنا الذهبي: وهذا ليس بشيء لأن محمد بن يحيى بن عمار لقيه سنة ست عشرة وثلاثمائة.