المعروف بنائحة العرب من جملة قصيدته البائية المشهورة، وهو قوله (١) :
وكوني على الواشين لداء شغبةً ... كما أنا للواشي ألد شغوب ونوبخت: بضم النون وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وبعدها تاء مثناة من فوقها (٢) .
وإنما ذكرت ابن خيران في هذه الترجمة، ولم أفرده بترجمة، لأني لم أقف على تاريخ وفاته، وقد التزمت في هذا الكتاب ذكر أرباب الوفيات، ثم إني وجدت في كتاب " طبقات الشعراء " تأليف الوزير أبي سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الملقب عميد الدولة ترجمة ولي الدولة ابن خيران المذكور، وذكر له شعراً وقال: كان شاباً حسن الوجه، ورد الخبر بوفاته في شهر رمضان من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان وقوفي على هذا الفصل في أواخر سنة خمس وسبعين وستمائة بالقاهرة (٣) ، والله أعلم.
٤٧٣ - (٤)
[صريع الدلاء]
أبو الحسن علي بن عبد الواحد الفقيه البغدادي، المعروف بصريع الدلاء قتيل الغواشي ذي الرقاعتين الشاعر المشهور؛ ذكره الرشيد أبو الحسين أحمد بن الزبير المذكور في حرف الهمزة في كتاب " الجنان "، فقال: " كان يسلك في
(١) ديوان ابن الدمينة: ١١٢. (٢) هنا تنتهي الترجمة في س ل لي م. (٣) ورد هذا في المسودة، وهو يدل على أنها الصورة النهائية التي أرادها المؤلف لكتابه. (٤) ترجمته في عبر الذهبي ٣: ١١٠ (باسم محمد) والشذرات ٣: ١٩٧ (ملخصة عن ابن خلكان) ، وسماه في تتمة اليتيمة (١: ١٤) محمد بن عبد الواحد أيضاً وقال: إنه بصري المولد والمنشأ إلا أنه استوطن بغداد؛ وهذه الترجمة مستوفاة في المسودة.