وأطلعن في الأجياد بالدر أنجماً ... جعلن لحبات القلوب ضرائرا وهذا تقسيم عجيب، وقد استعمله جماعة من الشعراء، ولكنهم ما أتوا به على هذه الصورة، فإنه أبدع فيه، وهو مثل قول المتنبي (٢) :
بدت قمراً ومالت خوط بان ... وفاحت عنبراً ورنت غزالا وذكر الثعالبي لبعض شعراء عصره على هذا الأسلوب في وصف مغنٍ:
فديتك يا أتم الناس ظرفاً ... وأصلحهم لمتخذ حبيبا
(١) ر: كأنها فوق طاقات شغفن بها؛ م: كأنها وضعاف القضب تحملها. (٢) ديوان المتنبي: ١٢٩.