والجلباب: هو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال٢، وهو يستعمل في الغالب إذا خرجت من دارها كما روى الشيخان وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت:
"أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق٣، والحيَّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير
١ أخرجه أبو داود "٢/ ١٨٢" بإسناد صحيح، وأورده في "الدر" "٥/ ٢٢١" برواية عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبي داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من حديث أم سلمة بلفظ: "من أكسية سود يلبسنها". "والغربان": جمع غراب شبهت الأكسية في سوادها بالغربان. ٢ وقد قيل في تفسيره سبعة أقوال أوردها الحافظ في "الفتح" "١/ ٣٣٦"؛ وهذا أحدها، وبه جزم البغوي في "تفسيره" "٣/ ٥٤٤"، فقال: "هو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار". وقال ابن حزم "٣/ ٢١٧": "والجلباب في لغة العرب التي خاطبنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو ما غطى جميع الجسم لا بعضه". وصححه القرطبي في "تفسيره"، وقال ابن كثير "٣/ ٥١٨". "هو الرداء فوق الخمار، وهو بمنزلة الإزار اليوم". قلت: ولعله العباءة التي تستعملها اليوم نساء نجد والعراق ونحوهما. ٣ جمع العاتق، وهي الشابة أول ما تدرك.