"سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجأة؟ فأمرني -صلى الله عليه وسلم- أن أصرف بصري"١.
هذا؛ وقد ذكر القرطبي "١٢/ ٢٣٠" وغيره في سبب نزول هذه الآية: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣١] .
"أن النساء كن في ذلك الزمان إذا غطين رءوسهن بالأخمرة وهي المقانع سدلنها من وراء الظهر كما يصنع النبط فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر على ذلك. فأمر الله تعالى بلَيِّ الخمار على الجيوب".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"يرحم الله نساء المهاجرين الأُوَل لما أنزل الله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن فاختمرن بها "وفي رواية: أخذن أُزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها"٢.
١ أخرجه مسلم "٦/ ١٨٢"، وأبو داود "١/ ٣٣٥"، والترمذي "٤/ ١٤"، والدارمي "٢/ ٢٧٨"، والطحاوي في كتابيه السابقين، والبيهقي "٧/ ٨٩-٩٠"، وكذا الحاكم "٢/ ٣٩٦"، وأحمد "٤/ ٣٥٨، ٣٦١". ٢ أخرجه البخاري "٢/ ١٨٢ و٨/ ٣٩٧"، وأبو داود، واستدرك الحاكم "٤/ ١٩٤" الرواية الثانية على الشيخين، فوهم في استدراكه على البخاري، ورواه ابن أبي حاتم بلفظ أكمل بسنده عن صفية بنت شيبة، قال: بينا نحن عند عائشة قالت: فذكرن نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة -رضي الله عنها: إن لنساء قريش لفضلًا، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، وأشد =