ابن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج١، فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرتُ -وفي رواية: فسترتُ- وجهي عنه بجلبابي"، الحديث.
٣- عن أنس في قصة غزوة خيبر واصطفائه -صلى الله عليه وسلم- صفية لنفسه قال:
"فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خيبر ولم يُعَرِّس بها٢، فلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجله لصفية لتضع قدمها على فخذه فأبت، ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحملها وراءه، وجعل رداءه على ظهرها ووجهها ثم شده من تحت رجلها، وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه".
٤- عن عائشة قالت:
١ من الدلجة بالضم؛ وهو السير من أول الليل. ٣- أخرجه ابن سعد "٨/ ٨٦-٨٧" من طرق: من حديث أبي هريرة، وأبي غطفان بن طريف المري، وأنس بن مالك، وأم سنان الأسلمية؛ قال ابن سعد: "دخل حديث بعضهم في حديث بعض". قلت: وقد أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث أنس نحوه، وقد تقدم مع تخريجه "ص٩٤". ٢ أي: لم يدخل بها، يقال: عرس الرجل إذا دخل بامرأته عند بنائها. ٤- أخرجه أحمد "٦/ ٣٠"، وأبو داود، وابن الجارود "رقم ٤١٨"، والبيهقي في "الحج"، وسنده حسن في الشواهد، ومن شواهد الحديث الذي بعده، وكلاهما مخرج في "الإرواء" "١٠٢٣ و١٠٢٤".