وهذا من الأنواع التي زادها السيوطي في "تدريبه", وقد ألف فيه الخطيب البغدادي قال السيوطي: وقد أنكر بعضهم وجود ذلك, وقال: إن رواية الصحابة عن التابعين إنما هو في الإسرائيليات١، والموقوفات، وليس كذلك.
فمن أمثلة ذلك:
١- حديث سهل بن سعد الساعدي عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أملى عليه {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية. فجاء ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت -وكان أعمى- فأنزل الله:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} رواه البخاري والترمذي والنسائي.
٢- وحديث السائب بن زيد عن عبد الرحمن بن عبد٢ القاري عن عمر بن الخطاب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من نام عمن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل" , رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
٣- وحديث جابر بن عبد الله عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الرجل يجامع ثم يكسل، هل عليهما من غسل، وعائشة جالسة، فقال:"إني لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل" , رواه مسلم.
١ جمع إسرائيلية نسبة إلى بني إسرائيل وهي عبارة عن المرويات التي دخلت في المرويات الإسلامية عن طريق أهل الكتاب الذين أسلموا وأكثرها أمور باطلة وقليلها حق. ٢ عن عبد بدون إضافة مع التنوين والقاري نسبة إلى القارة قبيلة وهو صفة لعبد الرحمن.