٣- قال السيوطي:"ومن أمثلة ذلك في المتأخرين أن الفخر بن البخاري سمع منه المنذري، والصلاح بن أبي عمر شيخ شيخنا، وقد مات المنذري سنة ست وخمسين وستمائة، والصلاح سنة ثمانين وسبعمائة" أقول: فيكون بينهما أربع وعشرون ومائة سنة.
٤- قال السيوطي: والبرهان التنوخي شيخ شيوخنا سمع منه الذهبي، وروى عنه فيما ذكر شيخ الإسلام ابن حجر، ومات -يعني الذهبي- سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وآخر أصحابه أي البرهان التنوخي أبو العباس الشاوي مات سنة أربع وثمانين وثمانمائة، أقول فيكون ما بين وفاتيهما ستا وثلاثين ومائة سنة١.
٥- وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر: وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك مائة وخمسون سنة وذلك أن أبا علي البرداني٢ سمع من السلفي حديثا ورواه عنه، ومات -أي البرداني- على رأس الخمسمائة، وآخر أصحاب السلفي سبطة أبو القاسم بن مكي مات سنة خمسين وستمائة٣.
١ التدريب ص٤٣٨، ٤٣٩، علوم الحديث بشرح العراقي ص٣٥٠، ٣٥١، اختصار علوم الحديث ص٢٠٥. ٢ ينسب إلى بردان وضبطها ابن الأثير بضم الباء، قال: وهي قرية من قرى بغداد على سبعة فراسخ من بغداد، وموضع بالكوفة، وضبطها صاحب "مراصد الاطلاع" بالفتح، وذكر أنها قرية فوق بغداد. ٣ نزهة النظر ص٦٠-٦١.