[باب: من تبرك بشجرة أو حجر أو نحوهما١]
وقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} ٢.
شرح الكلمات:
أفرأيتم: أخبروني.
اللات: بالتخفيف مأخوذ من اسم الإله، وبتشديد التاء اسم لرجل صالح يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره وبنوا عليه أستارا، يعبده ثقيف ومن حولهم.
العزى: مأخوذ من اسم العزيز، وهي شجرة في وادي نخلة بين مكة والطائف، عليها بناء وله أستار وسدنة، يعبدها قريش وبنو كنانة.
مناة: مأخوذ من اسم المنان، وهي بناء بالمشلل عند قديد بين مكة والمدينة، وكانت خزاعة والأوس والخزرج يعبدونها ويهلون منها للحج.
الأخرى: المتأخرة.
ضيزى: جائرة.
الشرح الإجمالي:
ينكر الله -تعالى- على المشركين عبادة الأوثان عامة، وفي مقدمتها تلك الأوثان الثلاثة وهي اللات في الطائف، والعزى في وادي نخلة، ومناة في
١ حكمه أنه مشرك شركا أكبر؛ لكونه تعلق قلبه بغير الله في حصول البركة منه.٢ سورة النجم الآيات: ١٩-٢٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute