ولهما في حديث عتبان: ١ " فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"٢.
شرح الكلمات:
ولهما: للبخاري ومسلم أي أنهما رويا هذا الحديث أيضا.
حرم على النار: منعه الله من دخولها.
قال لا إله إلا الله: قالها بلسانه عارفا معناها عاملا بمقتضاها٣.
١ هو عتبان بن عمرو بن العجلان الأنصاري من بني سالم بن عوف, صحابي مشهور, توفي -رضي الله عنه- في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. ٢ جزء من حديث أخرجه البخاري (الفتح ١/ ٤٢٥) في الصلاة, باب المساجد في البيوت. وفي الرقاق (١١/ ٦٤٢٣) باب العمل الذي يبتغى به وجه الله. ومسلم (٣٣) في الإيمان, باب الدليل على من أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. واللفظ للبخاري. ٣ وقد ذكر العلماء شروطا لشهادة أن لا إله إلا الله، وأن هذه الشهادة لا تنفع قائلها إلا باجتماع هذه الشروط فيه. قال حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- في (سُلَّم الوصول) : العلم واليقين والقبول ... والانقياد فادرِ ما أقول والصدق والإخلاص والمحبة ... وفقك الله لما أحبه قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: لا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط لا تنفع قائلها إلا باجتماعها وهي: ١- العلم المنافي للجهل. ٢- اليقين المنافي للشك. ٣- القبول المنافي للرد. ٤- الإخلاص المنافي للشرك. ٥- الانقياد المنافي للترك. ٦- الصدق المنافي للكذب. ٧- المحبة المنافية لضدها. انظر فتح المجيد ص (١١٤) .