كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الفصل الخامس منهج البخاري في نصوصه النقدية المتعلقة باشتراط اللقاء - المبحث الأول وصف لطريقة نقد البخاري لسماعات الرواة - ص: 170

١- قال البخاري: (محمد بن ركانة القرشي، إسناده مجهول لا يعرف سماع بعضهم من بعض) (١) .

٢- وقال البخاري: (وهذا إسناد لا يعرف سماع يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خثيم ولا ابن خثيم من عمار) (٢) .

٣- ... وقال في ترجمة حمران بن أبان: (ومن روى عنه فلم يذكر سماعًا، مسلم بن كيسان، وابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكير، والمطلب بن حنطب، وابن أبي المخارق، وعبد الملك بن عبيد، وعثمان بن موهب) (٣) .

وهذا النص هو الوحيد الذي انتقد فيه البخاري سماع ثمانية من الرواة في موضع واحد (٤) .

رابعًا: لم يستخدم غير لفظ "السماع" في نصوصه النقدية:

جميع النصوص النقدية التي جمعتها للبخاري لم يستخدم فيها لفظ اللقاء كأن يقول: "لا أدري فلان لقي فلانًا أم لا؟ " أو "لا يعرف لقاء فلان لفلان" ونحو ذلك من العبارات بل لم يستخدم غير لفظ "السماع" في نقده، ومن ذلك:

١- قوله: (ولا يعرف لخثيم سماع من أبي هريرة) (٥) .

---

(١) التاريخ الكبير (١/٨٢)) . وانظر فيه السند.
(٢) التاريخ الكبير (١/٧١) ، ويزيد هو ابن محمد بن خثيم، ومحمد هو ابن كعب القرظي، وابن خثيم اسمه محمد، وعمار هو ابن ياسر صحابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(٣) التاريخ الكبير (٣/٨٠) .
(٤) وتبلغ نسبة هذا القسم الذي انتقد فيه البخاري سماع أكثر من راو واحد نحوًا من ٢٠% من النصوص التي وقفت عليها، ولمزيد من الاطلاع بالنسبة لهذا القسم ينظر التاريخ الكبير: (١/٤٣) ، (١/١٤٤) ، (٢/٢٧) ، (٢/٢٥٧) ، (٣/٢٠٣) ، (٣/٢٨٣) ، (٣/٥١٢) ، (٤/١٢) ، (٤/١٣) ، (٤/٧٦) ، (٤/٢٠٤) ، (٤/١٩٠) ، (٤/٣٣٣) ، (٥/١٨٣) ، (٥/١٩٢) ، (٥/٤٣١) . وجزء القراءة (ص١٥، ٥٩) ، وعلل الترمذي الكبير (١/١١٢) .
(٥) التاريخ الكبير (٣/٢١٠) .