وقد ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى على وجوه:
الوجه الأول: يوم الجمعة على المنبر (١).
الوجه الثاني: أنه - صلى الله عليه وسلم - وعد الناس يومًا يخرجون فيه إلى المصلى، فخرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة، وحوَّل رداءه، وصلى ركعتين (٢).
الوجه الثالث: أنه استسقى على منبر المدينة استسقاء مجردًا في غير يوم جمعة، ولم يحفظ عنه في هذا اليوم صلاة (٣).
الوجه الرابع: أنه استسقى وهو جالس في المسجد فرفع يديه ودعا الله - عز وجل -، فَحُفِظَ من دعائه: ((اللهم اسقنا
(١) لحديث أنس، عند البخاري برقم ٩٣٣، ومسلم برقم ٨٩٧، وتقدم تخريجه. (٢) البخاري، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء وخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء، برقم ١٠٠٥،ولفظه في باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المصلى فاستسقى، فاستقبل القبلة، وحول رداءه، وصلى ركعتين)) برقم ١٠١٢. (٣) انظر: سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، برقم ١٢٧٠، وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه، برقم ١٢٨٦، وإرواء الغليل، ١/ ١٤٥.