وقال - صلى الله عليه وسلم -: «يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنوكم»(١) .
وعن عبد الله بن جراد قال: قلت: يا رسول الله المؤمن يزني؟ قال:«قد يكون ذلك» ، المؤمن يسرق؟ قال:«قد يكون ذلك» ، المؤمن يكذب؟ قال:«لا» .
قال الله تعالى: ?إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ? [النحل: ١٠٥] .
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له، ويل له»(٢) .
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن العبد ليقول الكلمة لا يقول إلا ليضحك بها الناس، يهوى بها أبعد ما بين السماء والأرض، وإنه ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه»(٣) .
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهو كذبه»(٤)
رواه أحمد.
وعن عبد الله بن عامر - رضي الله عنه - دعتني أمي يوماً ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد في بيتنا فقالت: هاك تعالى أعطيك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها:«أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة»(٥) رواه أبو داود والبيهقي.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه (١/١٢، رقم ٧) ، وأحمد في مسنده (٢/٣٤٩، رقم ٨٥٨٠) عن أبي هريرة. (٢) أخرجه أبو داود في سننه (٤/٢٩٧، رقم ٤٩٩٠) ، والترمذي في سننه (٤/٥٥٧، رقم ٢٣١٥) وقال: حسن. والنسائي في الكبرى (٦/٥٠٩، رقم ١١٦٥٥) ، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/٤٠٣، رقم ٩٥١) ، والحاكم في المستدرك (١/١٠٨، رقم ١٤٢) ، والدارمي في سننه (٢/٣٨٢، رقم ٢٧٠٢) ، وأحمد في مسنده (٥/٥، رقم ٢٠٠٥٨) ، وهناد في الزهد (٢/٥٥٤، رقم ١١٥٠) ، والروياني في مسنده (٢/١٠٧، رقم ٩١٠) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. (٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤/٢١٣، رقم ٤٨٣٢) ، وابن المبارك في الزهد (١/٢٥٥، رقم ٧٣٤) عن أبي هريرة. (٤) أخرجه أحمد في مسنده (٢/٤٥٢، رقم ٩٨٣٥) عن أبي هريرة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/١٤٢) : رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه. (٥) أخرجه أبو داود في سننه (٤/٢٩٨، رقم ٤٩٩١) ، والبيهقي في الكبرى (١٠/١٩٨، رقم ٢٠٦٢٨) . وأخرجه أيضاً: أحمد في مسنده (٣/٤٤٧، رقم ١٥٧٤٠) ، والضياء في المختارة (٩/٤٨٣، رقم ٤٦٦) ، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/٢٣٦، رقم ٢٥٦٠٩) .