٣٥٣٤ - قوله:(إلَاّ مَوْضِعَ لِبَنَةٍ) قال الحافظُ في تقريره (٢): إن تلك اللَّبِنَةَ، لكونها
(١) يقولُ العبدُ الضعيفُ: وصنَّف الشيخُ في تفسيرها رسالةً تُسَمَّى: "بخاتم النبيين"، باللسان الفارسي. وأَوْدَعَ فيها نكتًا وغرائب تتحيَّرُ منها العقول، فراجعها. (٢) قال الحافظُ: وزَعَمَ ابن العربيِّ أن اللَّبِنَةَ المشار إليها كانت في أُسِّ الدارِ المذكورةِ، وأنها لولا وضعها لانقضَّت تلك الدارُ. قال: وبهذا يَتِمُّ المراد من التشبيه المذكور. اهـ. وهذا إن كان منقولًا، فهو حسنٌ، وإلَّا فليس بلازمٍ. نعم ظاهرُ السياق أن تكون اللَّبِنَةُ في مكانٍ يَظْهَرُ عدمُ الكمال في الدار بفقدها. وقد وقع في رواية هَمَّام عند مسلم: "إلَّا موضع لَبِنَة من زاوية من زواياها"، فَيَظْهَرُ أن المرادَ أنها مكمِّلةٌ محسِّنَةٌ، وإلَّا لاستلزم أن يكونَ الأمرُ بدونها كان ناقصًا، وليس كذلك، فإن شريعة كلِّ نبيٍّ بالنسبة إليه كاملةٌ. فالمرادُ ههنا: النظرُ إلى الأكمل بالنسبة إلى الشريعةِ المحمديَّةِ، مع ما مضى من الشرائع الكاملة، اهـ.