ومنه (البيقور) لجماعة البقرة، يقال بقرة وباقر وبيقور. قال الشاعر (٢):
أجاعلٌ أنت بيقورا مسلعة … ذريعة لك بين الله والمطرِ (٣)
ومعنى هذا البيت ما خبرني به أحمد بن محمد مولى بني هاشم، عن محمد بن عباس، عن محمد بن حبيب، قال: أخبرني أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب، قال: كانت العرب إذا أمسكت السماء قطرها، استمطروا، فعمدوا إلى شجرتين يقال لهما السَّلع والعشر، فعقدوهما في أذناب البقر فأضرموا فيها النار، وأصعدوها في جبل وعر وتبعوا آثارها، يدعون الله عز وجل ويستسقونه. قال ابن الكلبي:
وإنما يضرمون النار تفاؤلا للبرق. ففي ذلك يقول أمية بن أبي الصلت:
(١) هو المقابل لشهر سبتمبر الرومي» وشهر توت القبطي. (٢) هو الورل الطائي. كما في اللسان (بقر، سلع)، وكما سيأتي. (٣) الأبيات في ديوان أمية ص ٣٥ - ٣٦.