وجاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنه (كان يكبّر على الصفا ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... إلخ، ثم يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو ويطيل القيام والدعاء، ثم يفعل على المروة مثل ذلك)«٢» .
وعند استلام الحجر؛ لما صح عن ابن عمر: أنه كان إذا أراده.. قال:
(اللهمّ؛ إيمانا بك ... إلخ، ثم يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يستلمه)«٣» ، ورواه الواقدي في «مغازيه» مرفوعا «٤» ، والأول أصح.
وفي الطواف؛ لما في «منهاج الحليمي» : (عن سفيان بن عيينة:
سمعت [منذ] أكثر من سبعين سنة يقولون في الطواف: اللهمّ؛ صلّ على محمد وعلى أبينا إبراهيم، وهذا إنما يقوله ولد إبراهيم، فغيره يقول:
اللهمّ؛ صلّ على محمد نبيك وإبراهيم خليلك، وهذا حسن؛ لأن المناسك كلها إرث إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والبيت من بنائه، وتلبية الناس إجابة لدعائه) اهـ ملخصا «٥» .
وفي الموقف؛ أخرج البيهقي: «ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف، فيستقبل القبلة بوجهه، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مئة مرة، ثم يقرأ:(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مئة مرة، ثم يقول: اللهمّ؛ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت
(١) أخرجه البيهقي (٥/ ٩٤) ، والقاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص ٧٣) . (٢) أخرجه القاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (ص ٧٦) . (٣) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٤٨٢) ، وفي «مسند الشاميين» (٢/ ٣١٥) . (٤) المغازي (٣/ ١٠٩٨) . (٥) المنهاج في شعب الإيمان (٢/ ٤٤٠) .