شوال حيث كانوا يتشاءمون من النكاح فيه خاصة، وأمّا حديث يوم الأربعاء يوم نحس مستمر (١) فهو حديث ضعيف وحديث " آخر أربعاء من الشهر يوم نحس مستمر " فهو حديث موضوع كما قال ابن الجوزي وغيره. وأما النكاح في شوال فقد قالت عائشة رضي الله عنها:" تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبني بي في شوال، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أحظى عنده مني، وكانت عائشة تحب أن تدخل نساءها في شوال، وهذا خلاف ما كان عليه أهل الجاهلية. اهـ. الحديث: أخرجه أيضاً مسلم. والمطابقة: في قوله: " فر من المجذوم ".
٩٧٢ - " باب ما يذكر في الطاعون "
وهو كما قال ابن سينا " مادة سامَّة تُحدث ورماً قتّالاً في المواضع الرخوة من البدن، وأغلب ما يكون تحت الإِبط، أو خلف الأذن، وعند الأرنبة (٢).
١١٢٠ - معنى الحديث: يحدثنا عبد الله بن عامر " أن عمر خرج إلى الشام " وذلك في ربيع الثاني سنة ثمان عشرة من الهجرة، وإنما خرج إليها يتفقد رعيته " فلما كان بِسرغ " بفتح السين وسكون الراء منصرفاً وغير منصرف، وهي قريبة في طريق الشام مما يلي الحجاز " بلغه أن الوباء " أي الطاعون " قد وقع بالشام " أي قد أصاب أهل الشام وانتشر فيهم " فأخبره عبد الرحمن بن عوف " بعد نقاش طويل دار بين عمر وبين من معه من الصحابة عندما أمرهم
(١) التعليق على " فتح المجيد " للشيخ عبد القادر الأرنؤوط. (٢) شرح العيني على البخاري ج ٢١.