وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم، وحالوا بينه وبين البيت.
العنصر السادس: الفوائد والدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من صلح الحديبية.
أولاً: كان صلح الحديبية فتحاً مبيناً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى المسلمين، ففي عودة النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة من الحديبية نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي بسورة الفتح.
يقول - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب:"لقد أنزلت علي الليلة سورة لهيَ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)} (١).
يقول البراء - رضي الله عنه - "تعدون أنتم الفتح؛ فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحاً، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية" (٢).
عباد الله! وقد اشتملت هذه السورة العظيمة على المبشرات الكثيرة