الشاهد: أنه نصرهم سبحانه وتعالى على أصحاب الفيل وهم مشركون.
ولما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال الناس: حَل حَل- كلمة تقال للناقة إذا تركت السير -فألحت- أي تمادت على عدم القيام وهو من الإلحاح فقالوا: خلأت القصواء، خلأت القصواء -أي حرنت- فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخُلق، ولكن حبسها حابسُ الفيل"(١).
ولما فتح الله -عز وجل- على رسوله مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، وقال:"إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين"(٢)، وفي ذلك إشارة إلى قصة أصحاب الفيل.
[العنصر الثالث: دروس وعظات وعبر.]
عباد الله! نقول على سبيل الاختصار:
أولاً: الكعبة هي بيت الله وهي أول بيت وضع للناس، من حاول أن يعتدي عليها أهلكه الله عز وجل.