فيا ربّ لا أغبنن صفقة «٣» ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا «٤»
[المتقارب]
فقال النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم:«ربح البيع»«٥» .
ورواه الطّبرانيّ «٦» من طريق سلام أبي المنذر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ضرار، قال البغويّ: لا أعلم لضرار غيرهما. ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك. ويقال: إنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أرسله إلى منع الصّيد من بني أسد.
واختلف في وفاته، فقال الواقديّ: استشهد باليمامة. وقال موسى بن عقبة:
بأجنادين، وصحّحه أبو نعيم.
وقال أبو عروبة الحرّانيّ: نزل حران ومات بها. ويقال: شهد اليرموك وفتح دمشق.
ويقال: مات بدمشق، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ابن المبارك، عن كهمس، عن هارون بن الأصم. قال: جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار، فقال خالد: ما كان اللَّه ليخزي ضرارا.
وأخرجه يعقوب بن سفيان مطوّلا من هذا الوجه، فقال: كان خالد بعث ضرارا في سرية، فأغاروا على حيّ من بني أسد، فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد، فقال: قد طيّبتها لك، فقال: لا، حتى تكتب
(١) في أ: المسلمين. (٢) سقط في أ. (٣) في أ: اعتنق صبيتي، وفي أسد الغابة، والاستيعاب: صفقتي. (٤) تنظر هذه الأبيات في خزانة الأدب ٣/ ٣٢٥، والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٥٩) وأسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٦٢) . (٥) أخرجه الطبراني الكبير ٨/ ٤٣، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٥١، ١٥٢ وابن سعد في الطبقات ٣: ١: ١٦٣، وابن عساكر في تاريخه ٦/ ٤٥٣، ٤٥٤، ٧/ ٣٣، والحاكم في المستدرك ٣/ ٣٩٨ عن عكرمة وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٥٥٢ والهيثمي في الزوائد ٦/ ٦٧ وقال رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو متروك، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٣٥٤، ٣٧١٥٥. (٦) في أالطبري.