وكانت علته اثنى عشر يوما، وقيل: أربعة عشر يوما، ابتدأ به صداع وتمادى به، وكان ينفث فى علته شيئا يشبه نفث آكل الزبيب.
ومات بعد أن خيره الله ﷿ بين البقاء فى الدنيا ولقاء ربه ﷿ فاختار ﵇ لقاء ربه تعالى.
أعلام رسول الله ﷺ(١)
١ - منها القرآن، الذي دعا العرب وغيرهم - مذ بعثه الله ﷿، قرنا قرنا إلى يومنا هذا، وإلى يوم القيامة - إلى أن يأتوا بمثله إن شكوا فى صدقه، فأعجز الله تعالى عن ذلك جميع البلغاء، ومنع الجن عن ذلك وغيرهم، قال تعالى: ﴿وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ اُدْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ (٢) وقال تعالى:
٢ - وشق الله تعالى له القمر بمكة، إذ سألته قريش آية، فأنزل الله تعالى فى ذلك: ﴿اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ اِنْشَقَّ الْقَمَرُ * وَ إِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ (٤).
٣ - وأطعم النفر الكثير فى منزل جابر، وفى منزل أبى طلحة يوم الخندق:
(١) أعلام: أى علامات النبوة، وهى المعجزات. (٢) سورة البقرة الآية ٢٢. (٣) سورة يونس الآية ٣٨. (٤) سورة القمر الآيتان ١، ٢.