° قال:"ومِن هذه الآية انتَزعَ الإِمامُ مالك -رحمةُ الله عليه- في روايةٍ عنه تكفيرَ الروافض الذين يُبغِضون الصحابة - رضي الله عنهم - قال: لأنهم يَغيظونهم، ومَن غاظه الصحابةُ - رضي الله عنهم - فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفةٌ من أهل العلم"(١).
° قال القرطبيُّ:"لقد أحسَنَ مالكٌ في مقالته، وأصاب في تأويله، فمَن انتَقَص واحدًا منهم، أو طَعَن عليه في روايته، فقد رَدَّ على الله ربِّ العالَمين، وأبطل شرائعَ المسلمين"(٢).
° الإِمام أحمد: وردت عنه رواياتٌ عديدةٌ في تكفيرهم:
فقد روى الخَلاَّل عن أبي بكر المَرُّوذي قال:"سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكرٍ وعمرَ وعائشة؟ قال: ما أراه على الإِسلام".
° وقد جاء في كتاب "السنة" للإِمام أحمد قولُه عن "الرافضة": "هم الذين يتبرؤون من أصحابِ محمد - صلى الله عليه وسلم - ويَسُبُّونهم، وينتقصونهم، ويُكفِّرون الأئمةَ إلاَّ أربعة: عليٌّ وعَمَّارٌ والمِقدادُ وسَلْمان .. وليست الرافضةُ من الإسلام في شيء"(٣).
° وقال البخاري - رحمه الله -: "ما أُبالي صَلَّيتُ خَلْفَ الجهميِّ والرافضي، أم صلَّيتُ خلفَ اليهود والنصارى، ولا يُسلَّمُ عليهم، ولا
(١) "تفسير ابن كثير" (٤/ ٢١٩)، وانظر "روح المعاني" للألوسي (٢٦/ ١١٦)، فقد ذهب إلى تكفيرهم، وانظر أيضًا في استنباط وجه تكفيرهم من الآية في "الصارم المسلول" (ص ٥٧٩). (٢) "تفسير القرطبي" (١٦/ ٢٩٧). (٣) "السنة" للإمام أحمد (ص ٨٢) تحقيق الشيخ إسماعيل الأنصاري.