° قال الطبري:"هذا وعيدٌ من الله -عز وجلَّ- على وعيدٍ لأبي جهل".
° وقال قتادة:"وعيدٌ على وعيد كما تسمعون .. زعم أن هذا أُنزل في عدو الله أبي جهل: ذُكر لنا أن نبي الله أَخَذ بمجامع ثوبه، فقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}، فقال عدُّو الله أبو جهل: أيوُعِدُني محمد، واللهِ ما تَستطيعُ لي أنت ولا ربك شيئًا، واللهِ لأنا أعزُّ مَن مَشَى بين جَبَلَيْها"(١).
• وعن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ قال:"أخذ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيده - يعني بيَدِ أبي جهل-، فقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}. فقال: يا محمدُ، ما تستطيعُ أنت وربُّك فيَّ شيئًا، إني لأعَزُّ مَن بيْن جَبَلَيْها، فلمَّا كان يومُ بدرٍ أشرف عليهم، فقال: لا يُعبَدُ اللهُ بعدَ هذا اليوم أبدًا، فضَرَب اللهُ عُنُقَه، وقَتَله شرَّ قِتْلَةٍ"(٢).
(١) "تفسير الطبري" (٢٣/ ٥٢٥)، و"تفسير ابن أبي حاتم"، و"تفسير ابن كثير" (٨/ ٣٠٨). (٢) "أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٢٥)، وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٣٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٩٦) إلى عبد بن حميد وابن المنذر.