الشرح: أشار إلى أن هذه الأرجوزة تمت بطَيْبَة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها برزت إلى الخارج.
وقوله:«كَمَلت»، يقال: بفتح الميم في الأفصح، وبكسرها وضمها، وهذا مما جاء فيه، «فَعَل» بفتح العين، وكسرها، وضمها باتفاق المعنى.
وقوله:«بطَيْبة» هو بفتح الطاء، وإسكان الياء المثناة تحت، وبعده باء موحدة، فهاء تأنيث، اسم من أسماء المدينة، وتُسَمَّى طَابَة بطاء، فألف، فباء موحدة، فهاء تأنيث، [١٨٢ - ب] لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى سمَّى المدينة طَابَة»(١)، وسمَّاها النبي صلى الله عليه وسلم طَيْبَة من الطِّيب الذي هو الرائحة الحسنة، والطَّاب والطيب لغتان.
قال النووي في «شرح مسلم»(٢): وقيل من الطَّيِّب بفتح الطاء وتشديد الياء وهو الطاهر لخلوصها من الشرك، وطهارتها، وقيل: من طيب [العيش](٣) بها، انتهى.
(١) أخرجه مسلم (رقم ٣٤٢٣). (٢) (٩/ ١٥٤ ط. دار إحياء التراث). (٣) زيادة من المصدر.