وأجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام (١).
وترك النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد اللَّه بن أُبيّ فلم يعاقبه على ذلك.
(هـ) كيده وغدره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من المسلمين في غزوة المريسيع:
في هذه الغزوة قام عبد اللَّه بن أُبيّ بعدة مواقف مخزية توجب قتله وعقابه منها:
١ - دبر المنافقون في هذه الغزوة قصة الإفك، وتولى كبره عبد اللَّه بن أُبيّ بن سلول (٢).
وفي هذه الغزوة قال عبد اللَّه بن أُبيّ:{لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ}(٣).
وفي هذه الغزوة قال عدو اللَّه: {لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ
(١) انظر: سيرة ابن هشام، ٣/ ١٩٢، والبداية والنهاية، ٤/ ٧٥، وزاد المعاد، ٣/ ١٢٧. (٢) انظر قصة الإفك في البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب حديث الإفك، ٧/ ٤٣١، (رقم ٤١٤١)، وكتاب التفسير، سورة النور، باب {وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ٨/ ٤٥٢، (رقم ٤٧٥٠)، ومسلم، كتاب التوبة، باب حديث الإفك، ٤/ ٢١٢٩، وزاد المعاد، ٣/ ٢٥٦ - ٢٦٨. (٣) سورة المنافقون، الآية: ٨. ٢ - وانظر: البخاري مع الفتح، كتاب التفسير، سورة المنافقون، باب {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}، ٨/ ٦٤٨، ٦٥٢، (رقم ٤٩٠٥)، وفي كتاب المناقب، باب ما ينهى عنه من دعوى الجاهلية، ٦/ ٥٤٦، (رقم ٣٥١٨)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، ٤/ ١٩٩٨، (رقم ٢٥٨٤/ ٦٣)، وانظر: سيرة ابن هشام، ٣/ ٣٣٤.