ولحديثه الآخر، وفيه:((ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس)) (١)، أما جلسة الاستراحة؛ فلحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -: ((أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستويَ قاعدًا)) (٢)، وجاءت جلسة الاستراحة في لفظ آخر من حديث مالك:((أنه صلى بأصحابه، فكان يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى)) (٣). وقد ذكرت هذه القعدة في بعض ألفاظ رواية حديث المسيء صلاته، ولفظها: ((ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم
(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٨٩، ومسلم، برقم ٣٩٦، وتقدم تخريجه. (٢) البخاري، كتاب الأذان، باب من استوى قاعدًا في وتر من صلاته ثم نهض، برقم ٨٢٣، وفي لفظ للبخاري: ((وإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام)) برقم ٨٢٤. (٣) البخاري، كتاب الأذان، من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته، برقم ٦٧٧.