ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قراءة القرآن في الركوع والسجود فقال:((ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، وأما الركوع فعظِّموا فيه الرب - عز وجل -، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ (٢) أن يُستجاب لكم)) (٣).
١٥ - يرفع رأسه من الركوع (٤) رافعًا يديه حذو منكبيه أو أذنيه (٥) قائلاً: سمع الله لمن حمده - إذا كان إمامًا أو منفردًا - ويقولان بعد قيامهما:((ربنا ولك الحمد))؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قال:((سمع الله لمن حمده)) قال: ((اللهم ربنا ولك الحمد)) (٦). أما إن كان
(١) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل، برقم ٧٧١. (٢) قمن: أي حقيق وجدير. (٣) مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم ٤٧٩. (٤) لقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث المسيء صلاته: ((ثم ارفع حتى تعدل قائمًا)) البخاري، برقم ٧٥٧، ومسلم، برقم ١٣٩٧. (٥) لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما البخاري، برقم ٧٣٥،ومسلم، برقم ٣٩٠، ولحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -،البخاري، برقم ٧٣٧،ومسلم، برقم ٣٩١،وتقدم تخريجهما. (٦) البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع، برقم ٧٩٥.