اليسرى ركبته))؛ لحديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنهما (١)، فعلى هذا حصل ثلاث صفات لوضع الكفين هي:
أولاً: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على اليسرى.
ثانيًا: الكف اليمنى على الركبة اليمنى واليسرى على اليسرى.
ثالثًا: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على الفخذ اليسرى ويلقم كفه اليسرى ركبته (٢).
أما كيفية: وضع الكفين؛ فإنه يبسط يده اليسرى؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه، وفيه:((ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها)) (٣)، ويضع ذراعيه على فخذيه؛ لحديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - يرفعه، وفيه:((وضع ذراعيه على فخذيه)) (٤)، أما اليد اليمنى فيقبض منها الخنصر
(١) مسلم، برقم ١١٣ - ٥٧٩، وتقدم تخريجه في الحاشية التي قبل السابقة. (٢) وسمعت سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول: ((جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه وضعهما على فخذيه، ووضعهما على ركبتيه، ووضعهما على فخذيه وأطراف أصابعه على ركبتيه)) سمعته منه أثناء شرحه للروض المربع بالجامع الكبير في فجر الأحد ٣/ ٨/١٤١٩هـ. (٣) النسائي، كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة، برقم ١٢٦٩، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٢٧٢. (٤) النسائي، كتاب السهو، باب موضع الذراعين، برقم ١٢٦٤، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي، ١/ ٢٧٠.