ذلك في شهر رمضان المبارك في السنة الثانية من الهجرة.
وكذلك نصر الله المؤمنين في غزوة الفتح في شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة، وقد دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة ففتحها بغير قتال؛ لأن النصر من عند الله، وهو سبحانه ينصر رسله والذين آمنوا، قال سبحانه:{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم}(١)، وقال تعالى:
٢٥ - مضاعفة الجود في شهر رمضان المبارك، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان في هذا الشهر المبارك أجود بالخير من الريح المرسلة حين يلقاه جبريل (٣).
٢٦ - شهر رمضان شهر مدارسة القرآن، فقد كان
(١) سورة آل عمران، الآية: ٢٦. (٢) سورة الحج، الآية ٤٠. (٣) متفق عليه: البخاري برقم ٦، ومسلم برقم ٢٣٠٨، ويأتي تخريجه في الذي بعده.