يتصدق عن كل مفصل بصدقة))، قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال:((النخاعةُ في المسجد تدفنها، والشيء تنحِّيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تُجزئُك)) (١).
ومما يدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ترفعه:((إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ... )) (٢).
الثالث: حديث نعيم بن همار، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:((يقول الله - عز وجل -: يا ابن آدم لا تُعجزْني (٣) من أربع ركعات في أول النهار أكْفِكَ آخره)) (٤).
الرابع: حديث أبي الدرداء وأبي ذر رضي الله عنهما عن
(١) أبو داود، كتاب الأدب، باب إماطة الأذى عن الطريق، برقم ٥٢٤٢، وأحمد، ٥/ ٣٥٤، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،٣/ ٩٨٤،وإرواء الغليل، ٢/ ٢١٣. (٢) مسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، برقم ١٠٠٧. (٣) لا تعجزني: قيل: لا تفوتني من العبادة: أي لا تفتني بأن لا تفعل ذلك فيفوتك كفايتي آخر النهار. عون المعبود شرح سنن أبي داود، للعلامة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، ٤/ ١٦٨. (٤) أبو داود، كتاب التطوع، باب صلاة الضحى، برقم ١٢٨٩، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٢٣٩، وإرواء الغليل، ٢/ ٢١٦.