د - ثم فيمن قال لا إله إلا الله (١)، وفي الصحيح قال فيقول الله تعالى:((شفعت الملائكة وشفع النبيُّون، وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط)) (٢)، وبعضهم أوصل الشفاعة إلى ستة أقسام:
١ - الشفاعة العظمى.
٢ - الشفاعة في دخول الجنة.
٣ - الشفاعة فيمن استحقَّ النار أن لا يدخلها.
٤ - الشفاعة فيمن دخلها أن يخرج منها.
٥ - الشفاعة في رفع درجات أقوام ممن دخل الجنة.
٦ - الشفاعة في تخفيف العذاب عن أبي طالب (٣). وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)) (٤) والشفاعة المثبتة لها شرطان:
الشرط الأول: إذن الله للشَّافع.
الشرط الثاني: رِضى الله عن المشفوع له.
(١) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، برقم ٤٤، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم ١٩٣/ ٣٢٥. (٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم ١٨٣. (٣) انظر الروضة الندية، ص٥٣٠، وشرح الطحاوية، ١٩٩، تحقيق الأرنؤوط. وانظر: الكواشف الجلية، ص٥٨٩. (٤) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب في الشفاعة، برقم ٤٧٣٩،والترمذي في كتاب صفة القيامة، باب رقم ١١،برقم ٢٤٣٥،وأحمد في المسند،٣/ ٢١٣،والحاكم في المستدرك، ٢/ ٣٨٢، قال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن صحيح غريب))، وقال الحاكم: ((على شرط الشيخين)).وقال الذهبي: ((على شرط مسلم)).وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٣٧١٤.