والكافر. ومعنى ذلك أن طاعة المطيع أرادها الله ديناً، وشرعاً، وكوناً، وقدراً. أما كفر الكافر فأراده الله كوناً وقدراً، ولم يرده ديناً وشرعاً (١).
١٣ - صفة المحبة، ١٤ - والمودة: قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(٢)، ومحبة الله تليق بجلاله كما تقدم، وهي من الصفات الفعلية وسببها امتثال ما أمر الله به من الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى عباد الله. وكذلك صفة المودة لقوله تعالى:{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}(٣)، والود صفاء المحبة وخالصها.
١٥ - صفة الرحمة، ١٦ - والمغفرة: قال الله تعالى: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا}(٤)،وقال سبحانه:{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(٥) في الآية الأولى أثبت الله لنفسه صفة الرحمة، وفي الآية الثانية أثبت سبحانه لنفسه صفة المغفرة، ونحن نثبت ما أثبت الله لنفسه على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى -.
١٧ - صفة الرضى، ١٨ - والغضب، ١٩ - والسخط، ٢٠ - واللعن، ٢١ - والكراهية، ٢٢ - والأسف، ٢٣ - والمقت: قال الله تعالى: {رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}(٦)، وقال سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا
(١) العقيدة الطحاوية، ص١١٦، وشرح الواسطية للهراس، ص٥٢، والأجوبة الأصولية، ص٤٨. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٥. (٣) سورة البروج، الآية: ١٤. (٤) سورة غافر، الآية: ٧. (٥) سورة يونس، الآية: ١٠٧. (٦) سورة البينة، الآية: ٨.