بعدَها منصوبٌ بـ (أن) مضمرة (١)، يعني: ما كان اللَّهُ مُرِيدًا لأَنْ يَظْلِمَهُمْ، أو مُقَدِّرًا لأَنْ يَظْلِمَهُمْ، أو نحو ذلك.
{وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٧٠)} [التوبة: الآية ٧٠] لأن اللَّهَ لَا يظلمُ مثقالَ ذرةٍ {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: الآية ٤٠]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)} [يونس: الآية ٤٤]، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ} وفي القراءةِ الأخرى (٢): {مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ} {أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)} [الأنبياء: الآية ٤٧] وهذا معنَى قولِه: {وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)} (٣).
(١) انظر: مغني اللبيب (١/ ١٧٧)، معجم مفردات الإعراب والإملاء ص ٣٥٤.(٢) انظر: المبسوط لابن مهران ص ٣٠٢.(٣) هذا آخر ما وُجد من دروس التفسير المسجلة، والحمد لله رب العالمين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute