بيّن الله (جل وعلا) هنا إنكاره على أهل القرى الذين كفروا به وكذبوا رسله وعارضوا [شرعه](١) وأمنوا مكره، وبيّن (جل وعلا) تفاهة عقولهم وعدم علمهم، وأنكر عليهم بأداة همزة الإنكار ليفتحوا آذانهم ويخافوا عقاب الله ولا يأمنوا مكره.
ولذا قال:{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى}[الأعراف: آية ٩٧] قدمنا مرارًا كثيرة (٢) كلام العلماء على همزة الاستفهام التي بعدها أداة
(١) في هذا الموضع كلمة غير واضحة، وما بين المعقوفين [. . .] زيادة يتم بها الكلام. (٢) مضى عند تفسير الآية (٧٥) من سورة البقرة.